صندوق "ليندسل ترين" يقلص حصته في مانشستر يونايتد وسط تغييرات هيكلية

كشف تقرير حديث قُدم إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات، عن قيام صندوق الاستثمار البريطاني المرموق "ليندسل ترين" بخطوة مفاجئة، حيث قام بتقليص جزء من حصته في نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي العريق.

ووفقًا لبيانات "سبورتيكو" الدقيقة، تخلّى الصندوق خلال الربع الأول من عام 2024 عن كمية كبيرة من الأسهم، تجاوزت 700 ألف سهم، وهو ما يمثل حوالي 13% من مجمل حصته الاستثمارية. وبذلك، انخفضت حصة "ليندسل ترين" في أسهم الفئة "أ" المتداولة في بورصة نيويورك، لتصل إلى 9.3%.

تجدر الإشارة إلى أن "ليندسل ترين" قد بدأ استثماراته في مانشستر يونايتد في عام 2017، وبلغت حصته ذروتها في عام 2021، حيث استحوذ على 11.6 مليون سهم، ليصبح بذلك أكبر مساهم مؤسسي في النادي. ومع ذلك، قام الصندوق ببيع ما يقارب 3.1 مليون سهم في مطلع عام 2024، وذلك عندما قام رجل الأعمال جيم راتكليف بدفع 33 دولارًا للسهم الواحد مقابل الحصول على 25% من أسهم النادي.

في المقابل، صعدت شركة أرييل للاستثمارات لتصبح الآن أكبر مساهم مؤسسي في النادي، الذي يحمل لقب بطل الدوري الإنجليزي الممتاز 20 مرة. ففي عام 2024، قامت الشركة بإضافة 3 ملايين سهم إلى حصتها، ليرتفع إجمالي ما تملكه إلى 8.4 مليون سهم.

يشهد مانشستر يونايتد موسمًا صعبًا ومخيبًا لآمال جماهيره، حيث يحتل الفريق حاليًا المركز الـ 13 في ترتيب الدوري الإنجليزي، وذلك مع تبقي 8 مباريات على نهاية الموسم. ويُذكر أن المركز الثامن الذي حققه الفريق في الموسم الماضي كان الأسوأ له منذ عام 1992.

وفي شهر فبراير الماضي، أعلن النادي عن نيته تسريح ما بين 150 إلى 200 موظف، بالإضافة إلى 250 موظفًا آخرين تم تسريحهم في العام الماضي. وبعد مرور أسبوعين فقط، كشفت الشركة عن خطط طموحة لبناء ملعب جديد يتسع لـ 100 ألف متفرج، وذلك بتكلفة تقدر بنحو ملياري جنيه إسترليني.

يُذكر أن عائلة جليزر قد استحوذت على نادي مانشستر يونايتد في عام 2005، وقامت بإصدار أسهم في الفريق في بورصة نيويورك في عام 2012، حيث جمع الطرح العام الأولي ما يقارب 230 مليون دولار بسعر 14 دولارًا للسهم الواحد. وقد حقق بعض المستثمرين أرباحًا جيدة خلال فترة ارتفاع سعر السهم، وذلك بعد أن تعاقدت العائلة مع مجموعة راين في عام 2022 لاستكشاف "بدائل إستراتيجية" للنادي.